الأحد, 21 نوفمبر, 2021
بالشراكة مع الجامعة الإماراتية الدولية وجامعة العلوم والتكنولوجيا إفتتاح أعمال المؤتمر العلمي الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي اليمنية

بالشراكة مع الجامعة الإماراتية الدولية وجامعة العلوم والتكنولوجيا
إفتتاح أعمال المؤتمر العلمي الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي اليمنية
إعلام الجامعة / متابعات
افتتح اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي، الذي ينظمه على مدى يومين مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي بالشراكة مع الجامعة الإماراتية الدولية وجامعة العلوم والتكنولوجيا.
وفي الكلمة التي ألقاها عضو المجلس السياسي الأعلى، الأستاذ محمد صالح النعيمي، أكد أن انعقاد المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في اليمن يأتي في إطار اهتمام القيادة والمجلس السياسي الأعلى بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار النعيمي، إلى أن الاهتمام بالتعليم العالي والبحث العلمي يترجم موجهات الخطة التنفيذية للرؤية الوطنية في إطار محور التعليم والإبداع والابتكار.
واعتبر التعليم بوابة العبور نحو التنمية ورقي وتطور الأمم والشعوب .. منوهاً بدور وزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات وجامعتي الإماراتية الدولية والعلوم والتكنولوجيا في إعداد وتنظيم المؤتمر لتعزيز ثقافة التعليم الإلكتروني كإحدى الاستراتيجيات الحديثة.
ولفت عضو السياسي الأعلى، النعيمي، إلى أن التعليم الإلكتروني يمثل منبراً ووسيلة من وسائل تقدم الأوطان حاضراً ومستقبلاً .. داعياً مؤسسات التعليم العالي إلى استنهاض التعليم بقدراته وإمكانياته وتحدياته لمواكبة التطورات العلمية التي يشهدها العالم في هذا المجال.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الوزراء -رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، تنظيم مؤتمر التعليم الإلكتروني إنجازاً غير مسبوق، في ظل التحديات الصعبة التي تواجه الوطن بصورة عامة والجامعات بصفة خاصة والتي واجهت تحديات متعددة قدمت خلالها الجامعات أنموذجاً في الدفاع عن الوطن بيد، وتحمل راية التعليم في اليد الأخرى.
وعبّر عن الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ونائبه وطاقمه على مساهمتهم في عقد المؤتمر العلمي، ولكل من أسهم من مختلف المؤسسات في إبراز قدرات الأساتذة والباحثين في مختلف المجالات بصورة عامة، وفي مجال اختصاص التعليم الإلكتروني على وجه التحديد.
ونوّه الدكتور بن حبتور بالإرادة الصلبة للأكاديميين الذين استطاعوا -رغم الصعوبات- عقد مؤتمرات علمية وأوراق بحثية، ويخوضون جدلا ونقاشا علميا .. معتبراً ذلك أمراً محموداً وتحدياً كبيراً يحسب للجميع.
ولفت إلى أهمية تسهيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لعملية استفادة الباحثين من خدمات الإنترنت لفائدة البحث العلمي، وتوسيع السعة وزيادة السرعة، بما يمكّن الباحثين من الاستفادة من هذه التقنية ومن مخرجات الأبحاث العالمية، وكذلك الاستفادة من الكتب الكثيرة والمتنوعة، التي تتيحها المكتبات العالمية أمام الباحثين.
وأشاد بهذا الشأن بالتزام قيادة وزارة الاتصالات في العمل على تسهيل خدمة الانترنت للجامعات ووزارة التعليم العالي، بما يخدم البحث العلمي والعلوم بصورة عامة.
وبيّن رئيس الوزراء أن البحث العلمي ليس عملاً تصنيفيا، لكنه يحتاج إلى توفير مجموعة عناصر وأدوات لدى الباحث، ليكون بحثه مميزاً ومقبولا من قبل أساتذته.
وعبّر في ختام كلمته عن الشكر لأعضاء المؤتمر العلمي، وانجازهم العلمي الرائع للوثائق .. متمنياً أن يخرج المؤتمر بقرارات تخدم العملية التعليمية والبحثية في الجمهورية اليمنية.
بدوره، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المؤتمر، حسين حازب، أن المؤتمر سيسلط الضوء على التدفق المعرفي والتقدم التكنولوجي والتطورات المتسارعة في التعليم الإلكتروني، وكيفية الاستفادة منها في مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث.
وذكر أن التطورات العالمية دفعت الوزارة للمسارعة في مواكبتها، وتبنّي أهدافها ومفاهيمها في كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، والاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه أنشطته نحو قضايا المجتمع ومجالات التنمية، وتطوير قدرات الجامعات، لضمان جودة ونوعية خدماتها ومخرجاتها، للوصول إلى المنافسة إقليمياً ودولياً.
وأشار الوزير حازب إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بالتعليم الإلكتروني في الجامعات اليمنية وإيلائه أهميةً قصوى، وجعله إحدى أولوياتها ضمن برامجها وخططها المرحلية .. معتبراً التعليم الإلكتروني بمختلف أنظمته وأنواعه المتزامن وغير المتزامن والمدمج، أحد طرق ووسائل التعليم، التي أصبحت جزءا رئيسياً من المنظومة التعليمية، يحوّل التعليم من التلقين إلى الإبداع وتنمية المهارات والتفاعل، لاعتماده على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة وتقنيات متعددة.
وأثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي على جهود قيادة مركز تقنية المعلومات وجامعتي الإماراتية الدولية والعلوم والتكنولوجيا الداعمة، وأعضاء اللجان العلمية في إعداد وتنظيم المؤتمر .. معرباً عن أمله في أن تولي الجهات ذات العلاقة في الدولة جُلَّ اهتمامها بمخرجات المؤتمر وتتبنّى تنفيذ توصياته.
وفي الافتتاح، بحضور وزراء التخطيط والتنمية الدكتور عبد العزيز الكميم والاتصالات المهندس مسفر النمير والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، أكد المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور فؤاد عبد الرزاق، أن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من موجّهات الرؤية الوطنية، وتنفيذاً لاستراتيجيتي المركز ووزارة التعليم العالي.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى إثراء الجوانب ذات العلاقة بالتعليم الإلكتروني من منظور البحث العلمي، وبمشاركة بحثية محلية ودولية، والسعي لدراسة وتحليل التحديات التي تواجه تطبيق التعليم الإلكتروني والافتراضي في المؤسسات التعليمية، واستشراف مستقبله، ومواكبة التطلعات والاتجاهات الحديثة بالتعليم الإلكتروني والافتراضي، وتبادل الخبرات بين الباحثين.
ولفت الدكتور عبدالرزاق إلى أن برنامج المؤتمر يتضمّن بحث سبل تطوير الأداء والتغلّب على المشكلات التي تواجه العملية التعليمية بشقيها الالكتروني وبناها الأساسية ومتطلباتها، والتعرف على كل ما هو جديد يمكن الاستفادة منه، وتوظيفه في خدمة مؤسسات التعليم العالي.
ونوّه بجهود اللجان الإشرافية والعلمية والتنظيمية والداعمين والباحثين ودورهم الفاعل في الإعداد الجديد لانعقاد المؤتمر لتحقيق غايات وطموحات الجميع لضمان مستقبل أفضل للتعليم العالي في اليمن.
في حين اعتبر رئيس الجامعة الإماراتية الدولية، الدكتور نجيب محمد الكميم، التعليم أساس النهضة وجوهرها لأي بلد، وحجر الزاوية في بناء جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة.. مستعرضا خطوات الجامعة في دعم فعاليات المؤتمر الأول والثاني للتعليم الالكتروني بمؤسسات التعليم العالي تجسيدا للشراكة الذي انتهجته الجامعة مع وزارة التعليم العالي لدعم استمرارية وتطوير العملية التعليمية ومواكبة التطورات التي يشهدها هذا النوع من التعليم .
وأشار إلى أن المعرفة ليست مجرد عملية نقل للمعلومات من المعلم للطالب، بل كيفية تلقي الطالب المعرفة من الناحية الذهنية، وتمكينه من تحمل المسؤولية في العملية التعليمية عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة، وتغيير مفهوم التعليم وأدواره.
ولفت الدكتور نجيب الكميم إلى أن المرحلة التعليمية الحالية فاصلة، تعدُّ مرحلة تغيير شامل في أنماط التعليم بالجامعات، ومنظومة التعليم بأكملها، ما يستدعى الوقوف لتقييم العملية التعليمية، وإعادة التفكير في وسائل التعليم والتوصيل المعرفي، وفرصةً لتقييم التعليم بكل أركانه.
ونوّه بالأبحاث التي سيناقشها المؤتمر، ووضع توصيات تقدم المشورة لصناع القرار، تتماشى مع رؤية الدولة الحديثة، في محاورها الخاصة بالتعليم، وتبني معرفة وخبرة إضافية.
من جهته، أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، الدكتور عادل المتوكل، أن التطور المعرفي المتسارع، الذي تشهده وسائل الاتصال والتواصل اليوم، فرض على العملية التعليمية مواكبة هذه التطورات وإحداث تغييرات جذرية في نوعية وأساليب التعليم.
وبيّن أن مشاركة الجامعة في دعم المؤتمر العلمي، في ظل المرحلة الراهنة، مهمة لتطوير العملية التعليمية، وتقديم نماذج عملية للإسهام في حل إشكالية التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، وتنفيذاً مضامين الرؤية الوطنية المتعلقة بمحور التعليم والإبداع.
وتطرق إلى تجربة الجامعة في التعليم الالكتروني، ما مكنها من الحصول على جائزة الإبداع والتميز في التعليم عن بعد على مستوى الوطن العربي .. داعياً صناع القرار والمعنيين إلى سرعة إعداد استراتيجية وطنية للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وتعديل التشريعات والقوانين والمعايير، لتستوعب مستجدات التعليم الالكتروني، وتطوير قطاع الاتصالات وتحسين سرعة الانترنت، وتخفيض التعرفة للجامعات.
حضر المؤتمر نائب رئيس الجامعة الإماراتية الدولية الدكتور أحمد البعداني ومستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور همدان الشامي والمستشار القانوني للجامعة الدكتور فؤاد الحاج والشيخ يحيى بن محمد الرويشان نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الرويشان، وعمداء الكليات وعدد من رؤساء الأقسام العلمية وعدد من كوادر الجامعة في مختلف الإدارات والأقسام، وعدد من قيادات وزارة التعليم العالي، ومركز تقنية المعلومات، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ونوابهم، ومسؤولو وممثلو الجهات والهيئات المعنية وذات العلاقة، وأكثر من 300 أكاديمي وباحث يمني من مختلف الجامعات.